إغلاق مراكز الاقتراع للانتخابات "التاريخية" لنادي برشلونة
أغلقت عند الساعة التاسعة من مساء الأحد بالتوقيت المحلي (20,00 ت غ) مراكز الاقتراع الخاصة بالانتخابات الرئاسية لنادي برشلونة الإسباني في كاتالونيا، مع تسجيل نسبة مشاركة مرتفعة من شأنها أن تشكل نقطة مفصلية لمستقبل الفريق، فيما يبدو الرئيس السابق، خوان لابورتا، الأوفر حظاً للفوز.
ويتنافس ثلاثة مرشحين على الرئاسة وهم: لابورتا وفيكتور فونت وتوني فريشا، وسط أجواء ثقيلة تلقي بظلالها على النادي الكاتالوني العريق الذي يعاني أزمة رياضية ويرزح تحت ديون طائلة وسط ضبابية حول مستقبل نجمه الأرجنتيني، ليونيل ميسي.
وبحسب أول استطلاع للرأي أذاعه التلفزيون الإقليمي الكاتالوني "تي في 3" وأجري عند خروج المنتخبين من مراكز الاقتراع، فقد حقق لابورتا فوزاً ساحقاً بأكثر من نصف الأصوات المدلى بها، متقدماً بفارق كبير على فونت (حوالي ثلث الأصوات) وفريشا، وفقا لما نقلته وكالة فرانس برس.
ومن المتوقع أن تصدر النتائج قبل منتصف الليل.
وبحسب الصحافة الكاتالونية، شوهد لابورتا متحمساً بأرقام الاستطلاعات ويقفز فرحاً ومبتسماً، فيما بدا الجمود على وجهي المرشحين الآخرين.
وقال لابورتا بعد الإدلاء بصوته في ملعب "كامب نو" عند الساعة العاشرة: "هذه أهم انتخابات في تاريخ برشلونة. فلتجعلنا نسبة المشاركة العالية أكثر من مجرّد نادٍ"، في إشارة إلى شعار البلاوغرانا.
وتابع المرشح الأوفر حظًا، الذي ترأس مجلس إدارة النادي بين عامي 2003 و2010 في بداية العصر الذهبي للمدرب، بيب غوارديولا "فليكن هذا اليوم يوم ديمقراطية للنادي. أود أن أشكر كل فريق حملتي الانتخابية، والمتطوعين والعاملين في النادي والأعضاء الذين سمحوا بإجراء هذه الانتخابات".
وكتب النادي على موقعه الرسمي الأحد: "إنها الساعة الحاسمة. لقد بدأ اليوم الانتخابي. في الساعات الاثنتي عشرة المقبلة، سينتخب الأعضاء الحكومة الجديدة لبرشلونة حتى عام 2026".
كما أدلى كل من فريشا وفونت بصوتيهما حيث أمل كلاهما "بمشاركة كبيرة" في الانتخابات "الأهم في التاريخ الحديث للنادي".
وتوافد لاعبو الفريق الأول إلى ملعب "كامب نو" للإدلاء بأصواتهم كسيرجيو بوسكتس، ريكي بوتش وميسي الذي حضر مع أحد أبنائه قرابة الساعة 10,45 في توقيت غرينيتش.
290 110 ناخب
وحتى مع بدء هطول الأمطار في برشلونة، بعد دقائق من فتح مراكز الاقتراع، أشار النادي على موقعه الرسمي عند الساعدة 9,45 أنه "يستمر التدفق الكبير للأعضاء إلى الملعب"، ونشر صورة للمشجعين في الصف وهم يرتدون أقنعة ويفركون أياديهم بالمعقمات.
وتجري العادة في أن يدلي الأعضاء بأصواتهم في مقر النادي في ملعب "كامب نو" ولكن بسبب الوضع الصحي جراء جائحة كوفيد-19، سمح لهم بالقيام بالعملية الانتخابية عن طريق البريد.
ومن بين أنصار النادي الذين يحق لهم التصويت وعددهم 110290 ألف شخص، طلب 22811 منهم التصويت عبر البريد، في حين ينتظر قدوم 87479 إلى صناديق الاقتراع في الأماكن المخصصة لهم، أي ما نسبته 79,3 من مجمل الناخبين.
وتقلص عدد أماكن التصويت من 10 إلى 6، حيث يمكن لأنصار النادي التصويت في مقر النادي في برشلونة، أو في جيرونا، تاراغونا، تورتوسا، لييدات واندورا من أجل كتابة صفحة جديدة في تاريخ النادي العريق.
وتم تأجيل الانتخابات، التي كانت مقررة أصلا في 24 يناير، إلى السابع من مارس بسبب تداعيات فيروس كورونا، لكن المسؤوليات لا تزال كبيرة والملف الأكثر سخونة بطبيعة الحال هو محاولة تجديد عقد ميسي الذي ينتهي في 30 يونيو المقبل.
وكان أفضل لاعب في العالم ست مرات أعلن، في 27 ديسمبر، بأنه لم يقرر أي شيء بشأن مستقبله علماً بأنه اتخذ قرارا بالرحيل عن النادي الكاتالوني الصيف الماضي قبل أن يعدل عنه.
أما المهمة الأخرى الطارئة، فهي كيفية تسديد ديون النادي على مراحل، ومناقشة إمكانية تقليص رواتب اللاعبين.
وبحسب آخر دراسة اقتصادية نشرت في أواخر يناير الماضي، يتعين على برشلونة تعويض مبلغ مقداره 730,6 مليون يورو حتى نهاية يونيو، بالإضافة إلى أكثر من مليار يورو (1,19 مليار دولار) على المدى البعيد.
وفشل الفريق في إحراز أي لقب منذ عام 2019، ويواجه الخروج من الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا بعد سقوطه على أرضه امام باريس سان جرمان 1-4 قبل مباراة الإياب الأسبوع المقبل على ملعب بارك دي برانس في العاصمة الفرنسية.
بيد أن برشلونة يبقى مؤسسة عريقة، والنادي الأكثر تحصيلا للإيرادات حول العالم مع 715,1 مليون دولار لموسم 2019-2020 بحسب شركة ديلويت العالمية
أضف تعليق