عراق

بسببه رحل رونالدو من الريال

لا يوجد لاعب في تاريخ كرة القدم العالمية يتميز من الناحيتين المادية والمعنوية مثل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، سواء في منتخب بلاده أو مع فريقه برشلونة الإسباني، حتى أصبح الجميع يخطب ودّه على مستوى المدربين أو الإدارة.

فعلى مستوى الراتب يعدّ أغلى لاعب في التاريخ، ويتصدّر قائمة أعلى اللاعبين أجرا بفارق كبير جدا أمام غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، والاثنان كانا أول من دخل نادي المليار دولار العام الماضي من لاعبي كرة القدم.

وذكرت صحيفة "ديلي ميل" (Daily Mail) البريطانية أن ميسي يحصل على راتب سنوي -قبل احتساب الضرائب- بقيمة 148 مليون دولار، ويحصل رونالدو على نحو 63 مليونا.

رغم المصاعب المالية والديون التي تعصف ببرشلونة، فإن إدارة النادي لم تبخل على النجم الأرجنتيني الذي لم يرتدي سوى قميص البلوغرانا ومنحته راتبا سنويا بأكثر من 9.7 ملايين دولار، أي تقريبا ضعف الراتب الذي يحصل عليه رونالدو مع يوفنتوس، والمقدّر بنحو 5.2 ملايين.

كانت صحيفة "إلموندو" (El Mundo) الإسبانية قد كشفت عن تفاصيل العقد السرّي لميسي مع برشلونة الذي يجعله الأغلى في التاريخ دون منافس، وقالت إن اللاعب كلّف النادي الكتالوني أكثر من 555 مليون يورو.

وأظهرت الأرقام التي نشرتها الصحيفة الإسبانية أن آخر عقد وقّعه ميسي مع برشلونة في نوفمبر/تشرين الثاني 2017 منح اللاعب 138 مليون يورو (نحو 165 مليون دولار) سنويا.

ولا يتوقف الأمر عند التميز المادي فقط بل إن تميزه المعنوي أكبر بكثير، فلا يوجد لاعب أو مدرب في برشلونة إلا ويخطب ودّ أسطورة الفريق ونجمه الأول، وحاول المدرب الجديد رونالد كومان كسر هذه القاعدة الثابتة بعد توليه المسؤولية بداية الموسم الحالي، لكنه سرعان ما تراجع وبدأ يبالغ في تمييزه والإشادة به، خاصة عقب رحيل مجلس الإدارة الذي عينه، بعد ما أدرك أن استمراره مع الفريق قد يكون مرهونا بمدى رضا ميسي عنه.

كما لا يوجد لاعب في العالم يسعى رئيس ناديه إلى إرضائه مثلما يفعل جوان لابورتا، رئيس برشلونة الجديد، الذي كانت كلمته في حفل تنصيبه الأربعاء الماضي منصبّة على ميسي الذي كان حاضرا واحتضنه لابورتا بشكل حارّ عند دخوله مقرّ الحفل.

ولا يختلف الوضع كثيرا في المنتخب الأرجنتيني الذي يلقى فيه ميسي معاملة خاصة لدرجة أن البعض اتهمه بالتحكم في الفريق وتشكيلته الأساسية.

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.