عراق

بيان لجنة الاتصالات والإعلام النيابية

إصدرت لجنة  الاتصالات والإعلام النيابية بيان جاء في  
بسم الله الرحمن الرحيم
ونحن نترقّب تراجع الحكومة العراقية عن قرار مجلس الوزراء غير القانوني، المتضمّن تمديد عقود شركات الهاتف النقال لمدة ثماني سنوات، تستمر لغاية 2030، وفي ظل الرفض الشعبي والبرلماني لهذا المشروع، لما يعود به من خسائر اقتصادية كبيرة على الدولة العراقية، إضافة إلى ضعف الخدمات المقدّمة من قبل هذه الشركات التي كان لنا معها تجربة سيئة، وكان للمواطن بسببها معاناته التي لا تخفى على أحد، فقد تفاجأنا اليوم  بتصريح من السيد رئيس الوزراء، يصف فيه غير الموافقين على المشروع ب(المتضررين منه)!!
 وهذا ما يجعلنا نتساءل: هل يعلم رئيس الوزراء أنّ المتضرر الوحيد من هذا التمديد، إنّما هو المواطن العراقي؟! وهل يعلم أنّ الخاسر الوحيد هو الشعب؟! 
وهل التفت إلى أنّ الاعتراضات جاءت بسبب تقاعس شركات الهاتف النقّال عن تسديد ما في ذمّتها من أموال إلى خزينة الدولة، إضافة إلى كثرة الشكاوى من سوء الخدمة، وارتفاع أسعارها قياسًا بمستوى دخل الفرد العراقي؟!
ولا بدّ لنا من تذكيركم هنا، بأنّ تقصير  الشركات، الذي نعلمه جميعًا، عن الوفاء بالتزاماتها المالية نحو الدولة، كان يُقابَل بحجج واهية،  ولكن عندما بدأ التفاوض على التعاقد الجديد، سارعت هذه الشركات بالاعتراف بالديون!! وبدلًا من أن تحاسب بسبب تقصيرها، تمّت مكافأتها وتكريمها بتمديد العقد!! 
أما التذرّع بالجيل الرابع والتطور التكنولوجي المرافق لهذه الخدمة، فلا يعفينا من تحميلكم مسؤولية متابعة إجراءات العقد والغموض الذي لفّه،  لذا نجدد مطالبتنا مجلس الوزراء بإلغاء العقد، وتشكيل فريق فنّي يقوم بدراسة التفاصيل، قبل إجراء التعاقد مع شركة مختصّة عالميّة تدرس البنود دراسة وافية، وتقدّم وجهة نظرها للحكومة بما يحقّق الخدمة الجيّدة للمواطن، ويراعي العدالة في العقد المزمع عقده، ونعتقد أنّ مطلبنا هذا هو مطلب مشروع، لا يناقض القانون إطلاقًا، بل يحقق العدالة بمسؤوليّة في إطار من الشّفافية لكلّ الأطراف. 

لجنة الاتّصالات والإعلام البرلمانيّة

ليست هناك تعليقات

يتم التشغيل بواسطة Blogger.