الرياض تجر العالم إلى حرب نفطية جديدة
وفي الصدد، قال رئيس اتحاد رجال الأعمال والمستأجرين في روسيا، أندريه بونيتش:
اتفاقية "أوبك+" افتراضية، إلى حد كبير. فالدول، من دون أي اتفاقيات، تخفض إنتاجها لأسباب موضوعية. أحد هذه الأسباب، عدم وجود مرافق متاحة لتخزين النفط؛ والآخر هو وضع السوق غير المواتي.
تكمن الأسباب الرئيسية في الأزمات المالية والاقتصادية العالمية. بالإضافة إلى الاتجاهات التكنولوجية والجيوسياسية، وإعادة نظر الدول الرائدة في سياساتها لمصلحة الطاقة الخضراء. بالنظر إلى هذه العوامل، لا يوجد مكان ينمو فيه الطلب على النفط.
وهكذا، فثمة استنتاج بسيط: سيغدو مستوى الإنتاج الحالي قاعدة. وبالتالي، فلم يعد لصفقة "أوبك+" معنى.
هل تستطيع السعودية بدء حرب أسعار في مثل هذه الحالة؟
إذا بدأت الرياض ذلك، فسوف تؤذي نفسها فقط، ولن تحقق أي شيء.
فالهبوط في مثل هذه السوق المشبعة يمكن أن يحدث من دون أي حرب نفطية جديدة، وإن لم يكن إلى مستويات أبريل.
ما الذي ينبغي على روسيا فعله في هذه الحالة؟
في رأيي، في العام 2016، عبثا دخلت روسيا لعبة خفض الإنتاج. فقد اتضح أن موسكو منحت جهة خارجية أداة للتأثير في السوق بمساعدتها، وفي الواقع سقطت في تبعية للمضاربين العالميين.
تحتاج موسكو إلى أن تنأى بنفسها بهدوء، وبلا صدام، عن الاتفاقية، ثم تعتمد على شروط المنافسة في السوق، والتي تسمح لصناعة النفط الروسية بأن تكون في مستوى جيد.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
أضف تعليق